في العاشر من مايو ٢٠١٤، شهدت لشبونة البرتغالية واحدة من أكثر المباريات النهائية إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث واجه ريال مدريد الأسباني منافسه التقليدي أتلتيكو مدريد في مواجهة تاريخية جمعت بين الفريقين لأول مرة في نهائي البطولة القارية.
مواجهة مدريدية في أرض برتغالية
للمرة الأولى في التاريخ، التقى فريقان من نفس المدينة في نهائي دوري أبطال أوروبا. ريال مدريد، العملاق الأوروبي صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب، ضد أتلتيكو مدريد، الفريق الذي كان يبحث عن أول لقب قاري له منذ عام ١٩٧٢.
مسار الفريقين إلى النهائي
وصل ريال مدريد إلى النهائي بعد تخطي دور المجموعات بسهولة نسبية، ثم تغلب على شالكه الألماني في دور الـ١٦، متبوعًا بوروسيا دورتموند في الربع النهائي، وأخيرًا بايرن ميونخ في نصف النهائي.
أما أتلتيكو مدريد، فقد قدم أداءً استثنائيًا تحت قيادة المدرب دييجو سيميوني، حيث تخطى ميلان الإيطالي، ثم برشلونة في ربع النهائي، وتشيلسي الإنجليزي في نصف النهائي.
المباراة: دراما حتى الدقائق الأخيرة
سجل أتلتيكو مدريد التقدم في الدقيقة ٣٦ عبر دييجو جودين، وظل الفريق يحافظ على تقدمه حتى الدقيقة ٩٣ عندما سجل سيرخيو راموس هدف التعادل لريال مدريد، مما أدى إلى إطالة المباراة إلى الوقت الإضافي.
في الوقت الإضافي، سيطر ريال مدريد تمامًا على المباراة وسجل ثلاثة أهداف أخرى عبر جاريث بيل (١٠٥)، مارسيلو (١١٨)، وكريستيانو رونالدو (١٢٠) من ركلة جزاء، لتنتهي المباراة ٤-١ لصالح “الملكي”.
تأثير النهائي على كرة القدم الأوروبية
كان لهذا النهائي تأثير كبير على كرة القدم الأوروبية:١- تأكيد ريال مدريد كأعظم فريق في تاريخ البطولة٢- بداية حقبة ذهبية جديدة لريال مدريد في أوروبا٣- صعود أتلتيكو مدريد كقوة أوروبية جديدة٤- تعزيز مكانة الدوري الأسباني كأقوى دوري في العالم
الخاتمة: ذكرى خالدة
بعد عشر سنوات على هذا النهائي، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون تلك الليلة الساحرة في لشبونة، حيث قدمت كرة القدم أفضل ما لديها من دراما وإثارة وعواطف جياشة. نهائي ٢٠١٤ لم يكن مجرد مباراة، بل كان قصة كروية كاملة من المعاناة والانتصار، تليق باسم أكبر بطولة للأندية في العالم.