شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-08-04 09:09:15

تصاعدت حدة التوتر بين منتخبي إسبانيا وهولندا في بطولة أمم أوروبا 2020، بعد تصريحات لاذعة من النجم الهولندي السابق رافاييل فان دير فارت انتقد فيها أداء "لا روخا"، مما دفع اللاعبين الإسبان للرد بحدة واستحضار ذكرى نهائي كأس العالم 2010 الذي انتهى بفوزهم على هولندا.

انتقادات حادة تثير غضب الإسبان

أثار المحلل الرياضي الهولندي فان دير فارت، الذي يعمل حالياً مع محطة NOS الهولندية، عاصفة من الجدل عندما وصف أداء إسبانيا في البطولة الأوروبية بأنه "مقزز"، وسخر من أسلوب لعب الفريق الإسباني بقوله: "كل ما يعرفونه هو تمرير الكرة من جانب إلى آخر". جاءت هذه التعليقات بعد تعادل إسبانيا في مباراتيها الأولى أمام السويد وبولندا، في بداية متواضعة للفريق الذي توج بطلاً للقارة في 2008 و2012.

ردود فعل لاعبي إسبانيا

لم تمر هذه التعليقات مرور الكرام، حيث رد لاعبو إسبانيا بحدة على الانتقادات. كوكي، لاعب وسط المنتخب الإسباني، قال لمحطة كادينا كوبي الإسبانية: "فان دير فارت يبحث عن لحظة مجد وقد حصل عليها الآن". وأضاف متحدثاً عن نهائي 2010: "شاهدته في ذلك النهائي، ولدينا في مقر التدريب صورة لهدف إنيستا ضد هولندا، وكان فان دير فارت بجانبه. نحترم آراء الجميع لكننا سنتذكر هذه الكلمات".

كما أكد كوكي أن الفريق لن يعلق تصريحات فان دير فارت في غرف الملابس، لكنهم سيحتفظون بها في ذاكرتهم في حال التقوا بهولندا في الأدوار المقبلة من البطولة.

سارابيا يضيف زيتاً على النار

انضم بابلو سارابيا، لاعب وسط المنتخب الإسباني، إلى زميله في الرد على الانتقادات، حيث قال في تصريحات لإذاعة ماركا: "ارتكب فان دير فارت خطأً كبيراً بهذه التعليقات، خاصة أنها صادرة من لاعب كرة قدم محترف. الذكرى الوحيدة التي أحتفظ بها له هي نهائي كأس العالم 2010، وهي ليست ذكرى جيدة بالنسبة له لأننا كنا الفائزين".

خلفية الصراع التاريخي

يأتي هذا التوتر في إطار التنافس التاريخي بين الفريقين، حيث واجهوا بعضهم في نهائي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، الذي انتهى بفوز إسبانيا بهدف شهير لأندريس إنيستا في الوقت الإضافي. وكان فان دير فارت نفسه أحد لاعبي المنتخب الهولندي في ذلك النهائي، مما يضفي بعداً شخصياً على تصريحاته الأخيرة.

الوضع الحالي في البطولة

في الوقت الحالي، يواجه المنتخب الإسباني تحدياً كبيراً للتأهل إلى دور الـ16، حيث يحتاج إلى الفوز على سلوفاكيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. في المقابل، يقدم المنتخب الهولندي أداءً قوياً، حيث فاز في جميع مبارياته الثلاث في الدور الأول، ويتمتع بأقوى خط هجوم في البطولة بتسجيله 8 أهداف.

تبقى إمكانية مواجهة الفريقين في الأدوار الإقصائية للبطولة احتمالاً قائماً، مما يضفي مزيداً من الحماس على هذا الصراع الكلامي الذي قد يتحول إلى مواجهة حقيقية على أرض الملعب.