في موسم 2004-2005، كتب نادي ليفربول الإنجليزي أحد أعظم الفصول في تاريخ كرة القدم الأوروبية بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا رغم كل الصعاب. كانت هذه الرحلة مليئة بالمفاجآت والتحديات، حيث تحول الفريق من تحتdog إلى بطل قاري في واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة.
البداية الصعبة والمجموعة القوية
بدأ ليفربول مشواره في دور المجموعات ضمن مجموعة صعبة ضمت موناكو، أولمبياكوس، وديبورتيفو لاكورونيا. تعثر الفريق في البداية بخسارته أمام أولمبياكوس 1-0، لكنه عاد بقوة ليفوز على موناكو 2-0. ثم جاءت المباراة الحاسمة أمام أولمبياكوس في الجولة الأخيرة، حيث كان ليفربول بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين. في واحدة من أكثر اللحظات إثارة، سجل ستيفن جيرارد هدفًا رائعًا في الدقيقة 86 ليقود فريقه للفوز 3-1 والتأهل إلى دور الـ16.
الأدوار الإقصائية والانتصارات الملحمية
في دور الـ16، واجه ليفربول باير ليفركوزن الألماني وسحقهم 6-2 في مجموع المباراتين. ثم جاءت مواجهة صعبة أمام يوفنتوس الإيطالي في ربع النهائي، حيث تخطى الريدز العملاق الإيطالي 2-1 في مجموع المباراتين بفضل أهداف لويس غارسيا وسامي هيبيا.
في نصف النهائي، واجه ليفربول تشيلسي بقيادة جوزيه مورينيو. بعد تعادل 0-0 في الذهاب، سجل لويس غارسيا هدفًا مثيرًا للجدل في الإياب ليضمن التأهل إلى النهائي بفوز 1-0.
النهائي الأسطوري ضد ميلان
في 25 مايو 2005، في إسطنبول، واجه ليفربول ميلان الإيطالي في واحدة من أعظم المباريات في التاريخ. خسر الريدز 3-0 في الشوط الأول بعد أهداف باولو مالديني وهيرنان كرسبو (هدفين). لكن في الشوط الثاني، حدثت المعجزة.
في 6 دقائق فقط، سجل ليفربول 3 أهداف عن طريق جيرارد، فلاديمير شميتسر، وزافي ألونسو ليعادل النتيجة 3-3. ثم تصدى الحارس يرش دوديك لركلة جزاء حاسمة في الأشواط الإضافية، قبل أن يحسم ليفربول المباراة بركلات الترجيح 3-2.
إرث الانتصار
كان هذا الانتصار بمثابة تتويج لإرادة لا تقهر وعزيمة لا تنكسر. أصبحت هذه المباراة أيقونة في عالم كرة القدم، وعاد ليفربول إلى القمة الأوروبية بعد غياب 21 عامًا. حتى اليوم، لا يزال مشوار ليفربول في 2005 مصدر إلهام لكل محبي كرة القدم حول العالم.