2025-09-19 01:41:36
أصبح ألفونس ديفيز، نجم بايرن ميونخ الكندي الشاب، أول لاعب مولود بعد عام 2000 يسجل للفريق البافاري العريق، وذلك خلال المباراة التي انتهت بفوز بايرن بسداسية نظيفة على ماينز الأحد الماضي. هذا الهدف التاريخي يمثل فصلاً جديداً في قصة صعوده المذهل من مخيم للاجئين إلى واحدة من أكبر الأندية في العالم.
وُلد ديفيز في مخيم للاجئين في غانا عام 2000، بعد أن فر والداه من الحرب الأهلية في ليبيريا. وعندما بلغ الخامسة من عمره، نجحت عائلته في الانتقال إلى كندا حيث بدأت رحلته الكروية. ظهرت موهبته المبكرة حيث انضم إلى فريق فانكوفر وايت كابس في الدوري الأميركي للمحترفين في سن 16 عاماً فقط، وسجل 8 أهداف في 65 مباراة مع الفريق.
في يناير 2019، انتقل ديفيز إلى بايرن ميونخ في صفقة قياسية للدوري الأميركي بلغت 22 مليون دولار، بعقد يمتد حتى عام 2023. ورغم أن الصفقة تمت في صيف 2018، إلا أن الانتقال الرسمي تم في يناير الماضي فقط. بهذا الانتقال، أصبح ديفيز أول لاعب كندي يلعب مع الفريق البافاري، وأصغر لاعب يسجل له منذ الباراغواياني روكي سانتا كروز عام 1999.
وصفه المدرب نيكو كوفاتش قائلاً: “يمكنه القيام بواجبات هجومية ودفاعية في الجهة اليسرى. أنا سعيد من أجله لأنه توجه لتمثيل منتخب بلاده بعد أن سجل هدفه الأول معنا. هذا إنجاز كبير لأي لاعب”. كما احتفل حساب النادي على تويتر بهذا الإنجاز بتغريدة كتب فيها: “الأول من كثير قادم”.
يذكر أن ديفيز لعب 9 مباريات مع المنتخب الكندي حتى الآن، ويتمتع بمرونة كبيرة في اللعب سواء في مركز الظهير الأيسر أو الجناح. هذا الفوز الكبير على ماينز 6-0 سمح للبايرن بالحفاظ على صدارة البوندسليغا بفارق الأهداف عن بوروسيا دورتموند الذي فاز على هيرتا برلين 3-2.
قصة ديفيز تمثل نموذجاً للإصرار والتفوق، حيث انتقل من ظروف صعبة في مخيم اللاجئين إلى تحقيق حلمه باللعب في واحدة من أكبر الأندية الأوروبية، ليكون مصدر إلهام للشباب في جميع أنحاء العالم.
