يُعتبر ملعب أنفيلد (Anfield) واحدًا من أكثر الملاعب شهرةً وتاريخًا في عالم كرة القدم، ليس فقط في إنجلترا بل على مستوى العالم. هذا الملعب العريق هو الموطن الرسمي لنادي ليفربول الإنجليزي، أحد أعرق الأندية في التاريخ.
تاريخ ملعب أنفيلد
تم افتتاح ملعب أنفيلد في عام 1884، وكان في البداية يستضيف مباريات نادي إيفرتون قبل أن ينتقل النادي إلى جوديسون بارك. بعد ذلك، أصبح الملعب مقرًا لنادي ليفربول الذي تأسس عام 1892. ومنذ ذلك الحين، ارتبط اسم أنفيلد بتاريخ ليفربول العريق، وشهد العديد من اللحظات التاريخية التي لا تُنسى.
سعة الملعب وتصميمه
يتسع ملعب أنفيلد حاليًا لأكثر من 54,000 متفرج بعد التوسعات الأخيرة. يتميز الملعب بجوّه الكهربائي، خاصةً في المباريات المهمة، حيث يُشكّل الجمهور “الجوهرة الحمراء” (The Kop) أحد أشهر المدرجات في العالم. هذا المدرج، الذي يحمل اسم معركة “سبيون كوب” في جنوب إفريقيا، يُعتبر رمزًا للروح القتالية للجماهير التي تدعم الفريق بعشق وتفانٍ.
لحظات لا تُنسى في أنفيلد
شهد أنفيلد العديد من اللحظات الأسطورية، مثل:
– الكومباك الشهير ضد برشلونة في عام 2019، عندما قلب ليفربول تأخره بثلاثة أهداف ليفوز 4-0 ويتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
– التتويج بالبطولات المحلية والأوروبية، حيث احتضن الملعب العديد من الاحتفالات التاريخية.
– أجواء المباريات الليلية في البطولات الأوروبية، حيث يتحول أنفيلد إلى قلعة يصعب اختراقها.
لماذا يُعتبر أنفيلد خاصًا؟
ما يميز أنفيلد ليس فقط تاريخه أو سعته، بل الأجواء التي يخلقها الجمهور. المشجعون هنا لا يشجعون فحسب، بل يلهمون الفريق ويُرهبون الخصوم. الأغنية الشهيرة “You’ll Never Walk Alone” التي تُردد قبل كل مباراة أصبحت جزءًا من هوية النادي والملعب.
مستقبل أنفيلد
تستمر إدارة ليفربول في تطوير الملعب لزيادة سعته وتحسين مرافقه، مع الحفاظ على طابعه التاريخي. فأنفيلد ليس مجرد ملعب، إنه رمز للعزيمة والشغف، وسيظل دائمًا موطنًا للعمالقة.
خاتمة
ملعب أنفيلد هو أكثر من مجرد أرضية لعب، إنه قلب نابض بالتاريخ والعاطفة. بالنسبة لمحبي ليفربول، أنفيلد ليس مكانًا للمباريات فقط، بل هو بيت الروح، حيث تُصنع الأساطير وتُخلد الذكريات.