2025-07-04
في 3 يونيو 2017، شهد ملقد كارديف في ويلز واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث واجه يوفنتوس الإيطالي ريال مدريد الإسباني في النهائي. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين فريقين من عمالقة الكرة الأوروبية، كل منهما يحمل تاريخًا حافلًا وأحلامًا كبيرة برفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين.
خلفية الفريقين قبل النهائي
جاء يوفنتوس إلى النهائي بعد مسيرة قوية في البطولة، حيث قدم أداءً دفاعيًا رائعًا بقيادة الثلاثي الدفاعي المكون من جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي. كما تمتع الفريق بقوة هجومية بوجود باولو ديبالا وغونزالو هيغواين.
أما ريال مدريد، بقيادة زين الدين زيدان، فقد كان يبحث عن لقبه الثاني على التوالي في البطولة. الفريق الإسباني كان يعتمد على مثلث الهجوم القاتل المكون من كريستيانو رونالدو وكاريم بنزيمة وغاريث بيل، بالإضافة إلى خط وسط مبدع بقيادة لوكا مودريتش وتوني كروس.
أحداث المباراة
انطلقت المباراة بتوتر كبير، لكن ريال مدريد تمكن من فتح التسجيل في الدقيقة 20 بعد تسديدة رائعة من كريستيانو رونالدو. لم ييأس يوفنتوس، ورد بالتعادل بعد 7 دقائق فقط عبر ماريو ماندجوكيتش بتسديدة مذهلة من داخل المنطقة.
في الشوط الثاني، سيطر ريال مدريد على مجريات اللعب، حيث سجل كاسيميرو الهدف الثاني في الدقيقة 61 بتسديدة من خارج المنطقة تصطدم بالعارضة قبل أن تدخل الشباك. بعد ذلك، أكد رونالدو تفوق ريال مدريد بالهدف الثالث في الدقيقة 64، قبل أن يختتم ماركو أسينسيو النتيجة بالهدف الرابع في الدقيقة 90.
النتيجة والتأثير
انتهت المباراة بفوز ريال مدريد 4-1، ليحقق لقبه الثاني عشر في تاريخ البطولة، بينما خرج يوفنتوس بخفي حنين للمرة الثانية في ثلاث سنوات. كان هذا الفوز بمثابة تتويج لسيطرة ريال مدريد على الكرة الأوروبية في تلك الفترة، بينما ظل يوفنتوس يبحث عن لقبه الثالث في البطولة بعد غياب طويل.
الخاتمة
لا يزال نهائي 2017 ذكرى لا تنسى لعشاق كرة القدم، حيث جمع بين تكتيكات دفاعية قوية من يوفنتوس وهجوم شرس من ريال مدريد. هذه المباراة أكدت مرة أخرى أن ريال مدريد هو “ملك أوروبا”، بينما أثبت يوفنتوس أنه منافس قوي دائمًا على العروش الكبيرة.