2025-07-04 16:30:24
مقدمة: العودة إلى الواجهة الأوروبية
شكل وصول إيطاليا إلى نهائي بطولة أمم أوروبا 2020 (التي أقيمت عام 2021 بسبب الجائحة) لحظة فارقة في تاريخ الكالتشيو الحديث. بعد غياب عن المنافسات القارية الكبرى، عادت "الأتزوري" بقوة لتحقق مسيرة مثالية كادت أن تتوج باللقب لولا التعثر أمام إنجلترا في النهائي.

البداية: المجموعة الصعبة والأداء المبهر
بدأت إيطاليا مشوارها في المجموعة الأولى بصحبة تركيا وسويسرا وويلز. وقد أذهل المدرب روبرتو مانشيني العالم بأسلوب هجومي جذاب بعيداً عن الصورة النمطية الدفاعية للإيطاليين. حقق الفريق ثلاث انتصارات متتالية دون استقبال أي هدف، مسجلاً 7 أهداف ليكون من أكثر الفرق إثارة في الدور الأول.

الأدوار الإقصائية: اختبارات العزيمة
دور الـ16: اختراق الحصن النمساوي (2-1 بعد التمديد)
واجهت إيطاليا أول اختبار حقيقي أمام النمسا التي أظهرت دفاعاً منيعاً. احتاج "الأتزوري" إلى الوقت الإضافي حيث سجل تشيزا وبييسا الأهداف الحاسمة.

ربع النهائي: تفوق تكتيكي على بلجيكا (2-1)
في المواجهة الأكثر صعوبة، تفوقت إيطاليا على المنتخب البلجيكي المصنف أولاً عالمياً آنذاك. أهداف باريلا وإينساسي وصدفة روميلو لوكاكو الوحيدة شكلت نقاط المباراة.
نصف النهائي: ركلات الترجيح ضد إسبانيا (1-1، 4-2)
واجهت إيطاليا اختباراً نفسياً صعباً أمام إسبانيا. بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، برز الحارس دوناروما كبطل بحراسته لركلتين جزاء.
النهائي: أحلام تتحطم على "ويمبلي"
في نهائي تاريخي على ملعب ويمبلي، تقدمت إيطاليا بهدف لوكاكو (ضربة جزاء) لكن شوكيي سجل التعادل. في ركلات الترجيح، كانت الخسارة 3-2 بعد إخفاق كل من بيلوتي وجورجينيو ورسناتشي.
الخاتمة: إرث مانشيني وإعادة إحياء الكالتشيو
رغم الخسارة، شكلت هذه المسيرة نقطة تحول للإيطاليين:- سجلوا 13 هدفاً واستقبلوا 4 فقط- حققوا 33 انتصاراً متتالياً قبل النهائي- أعادوا إيطاليا إلى خريطة كرة القدم العالمية
هذه البطولة أثبتت أن الكالتشيو ما زال قادراً على المنافسة بأسلوب عصري وجذاب، ممهداً الطريق للفوز بكأس أوروبا 2021 بعد ذلك بعام.
بعد غياب دام خمس سنوات عن المنافسات الكبرى، عادت إيطاليا بقوة لتحفر اسمها في تاريخ كرة القدم الأوروبية من خلال وصولها إلى نهائي بطولة أمم أوروبا 2020. هذه هي الرحلة الاستثنائية للمنتخب الإيطالي تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني الذي أعاد الحياة لأسطورة الكالتشيو.
البداية: إعادة البناء من الصفر
بدأت المسيرة بمرحلة التأهيل المثالية حيث حققت إيطاليا 10 انتصارات متتالية دون أي هزيمة، مسجلة 37 هدفاً في الشباك وتلقت فقط 4 أهداف. هذا الأداء المبهر وضع الأساس لما سيأتي لاحقاً في البطولة نفسها.
مرحلة المجموعات: هيمنة لا تقاوم
في المجموعة الأولى، واجهت إيطاليا تركيا وسويسرا وويلز. بثلاث انتصارات متتالية، 3-0 على تركيا، 3-0 على سويسرا، و1-0 على ويلز، أكدت إيطاليا أنها أحد المرشحين الأقوى للقب.
الأدوار الإقصائية: اختبار الإرادة
- دور الـ16: مواجهة صعبة أمام النمسا انتهت 2-1 بعد التمديد، حيث أظهرت إيطاليا شخصيتها القتالية.
- ربع النهائي: انتصار صعب 2-1 على بلجيكا التي كانت تصنف كأفضل فريق في العالم حسب تصنيف الفيفا.
- نصف النهائي: مباراة أسطورية ضد إسبانيا انتهت 1-1 ثم 4-2 بركلات الترجيح، حيث برز حارس المرمى جيانلويجي دوناروما كبطل.
عوامل النجاح:
- الدفاع الصلب: خط دفاع قوي بقيادة ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيلليني.
- الوسط المبدع: أداء مميز لـماركو فيراتي ونيكولو باريلا.
- الهجوم المتعدد: تناوب ناجح بين تشيرو إيموبي ولورينزو إينسيني.
- الروح المعنوية: وحدة الفريق والرغبة الشديدة في التعويض عن إخفاقات الماضي.
الطريق إلى النهائي لم يكن سهلاً، لكنه أثبت أن إيطاليا عادت إلى مكانتها بين عمالقة الكرة الأوروبية. بقيادة مانشيني، مزج الفريق بين التقاليد الدفاعية الإيطالية والهجومية الحديثة، مما جعله أحد أكثر الفرق إثارة في البطولة.
هذه الرحلة الملحمية تذكرنا بأن الإصرار والتخطيط الجيد يمكن أن يعيدا أمجاد الماضي، وتضع إيطاليا على عرش الكرة الأوروبية مرة أخرى بعد سنوات من الغياب.
في رحلة لا تنسى عبر بطولة أمم أوروبا 2020، كتبت إيطاليا فصلًا جديدًا في تاريخ كرة القدم الأوروبية بوصولها إلى المباراة النهائية. هذه هي القصة الكاملة لمسار الأتزوري نحو المجد.
البداية القوية في المجموعة الأولى
انطلقت إيطاليا في البطولة بثقة كبيرة تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني، حيث حققت ثلاث انتصارات متتالية في دور المجموعات:
- الفوز 3-0 على تركيا في المباراة الافتتاحية
- تخطي سويسرا بنتيجة 3-0 أيضًا
- الانتصار 1-0 على ويلز
هذه النتائج المثالية جعلت من إيطاليا أحد المرشحين الأقوياء للفوز باللقب.
الأداء المتميز في الأدوار الإقصائية
في دور الـ16، واجهت إيطاليا نظيرتها النمسا في مباراة صعبة انتهت 2-1 بعد التمديد، حيث أظهر الأتزوري:
- صمودًا دفاعيًا استثنائيائيًا
- قدرة على تسجيل الأهداف في الأوقات الحاسية
- عمقًا في تشكيلة الفريق
ثم جاء الاختبار الكبير أمام بلجيكا في ربع النهائي، حيث انتصرت إيطاليا 2-1 في مواجهة بين أفضل فريقين حسب التصنيف العالمي آنذاك.
نصف النهائي التاريخي أمام إسبانيا
شهدت مباراة إيطاليا وإسبانيا واحدة من أروع المواجهات التكتيكية في تاريخ اليورو:
- سيطرت إسبانيا على الكرة بنسبة 70%
- أظهرت إيطاليا مرونة دفاعية هائلة
- انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1
- حسمت إيطاليا المباراة بركلات الترجيح 4-2
هذا الانتصار أكد على:
- الحالة الذهنية القوية للاعبين
- البراعة التكتيكية لمانشيني
- روح الفريق المتجذرة في التشكيلة
الخصائص التي قادت إيطاليا للنهائي
تميز أداء إيطاليا بعدة عوامل أساسية:
- الدفاع الصلب: بقيادة جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي
- الوسط المبدع: مع وجود نيكولو باريلا ويورجن لوكاتيلي
- الهجوم المتعدد: من خلال لورينزو إينسيني وفيديريكو كييزا
هذه العناصر مجتمعة صنعت من إيطاليا فريقًا متكاملاً يصعب هزيمته.
الاستعداد للنهائي الكبير
قبل المباراة النهائية ضد إنجلترا، ركز مانشيني على:
- تعزيز الثقة النفسية للاعبين
- دراسة نقاط ضعف الخصم
- الحفاظ على لياقة الفريق العالية
كان الطريق إلى النهائي دليلاً على عودة إيطاليا القوية إلى ساحة المنافسات الكبرى بعد غياب عن بطولات كأس العالم.
ختامًا، يمثل وصول إيطاليا لنهائي يورو 2020 قصة إحياء لكرة القدم الإيطالية، وإثباتًا أن التخطيط الجيد والعمل الجماعي يمكن أن يقودا إلى أعلى المراتب حتى مع عدم وجود نجوم صاعدين كبار.